رسالتي الى كل فتاة
اليك غاليتي ...أيتها المتدثرة بلحاف العفاف...المتزملة بثوب الحياء.. يامن خلقت لتكوني للنفس الملاذ والسكن ...وللروح المأوى والمستقر...وللجسد الدفء والوطن...اليك يا سليلة الاحساب ...وعريقة الانساب...يا حفيدة الزهراء ...
واليك أيتها الأنثى ..يا بهية الطلة ...وعذبة المنطق والفحوى...يا صاحبة الترف والدلال...يا ذات النظرة القاتلة ...والبسمة الفتاكة ...أيتها المتفننة في ألوان الغنج والدلع..أيتها المتبخترة في مشيتها ...المتمايلة في حركتها...يا فاتنة الأعين ...وسارقة القلوب...ووائدة المهج
ترفقي...وارحمي قلوبا عطشى قدأضناها طول الجفاء ...وسقم العناء ..وبُعد الحِسان فجعلت منهم ذئابا فتكها الجوع ...وأرَّقها البعد...فهاجوا وماجوا بحثا عن فريسة سهلة ...وصيدة مغرية
إليك غاليتي ...وبكل محبتي أقول...احذري...احرصي ...وتأني
إياك أن تقعي فريسة الأوهام والأماني ..وإياك ودعاة الحب والهيام الزائفين ....فمالي أرى وقد امتلأت المنتديات بقصص الحب والهيام ...إلامن رحم ربي وباتت العلاقات بين أعضائها من الجنسين مبنية على تعلق الارواح ..وقد تفننوا بعذب المناجاة...وشهي الخطاب ...وطاب لهم الهمس بعشق الكلام
فاحذري غاليتي ...واعلمي ان الله على ما نقول شهيد ...وأن الحب الحقيقي هو ما ينشأ بين الأزواج ...فلا حب قبله ولا حب بعده ...إنه أسمى أنواع الحب وأدومها وألذها..... أتعلمين لما؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لأنه بني على أساس سليم ...حب نشأ في الضوء وكبر ونما ..غذته دفء المشاعر ...وصدق الأحاسيس ...وروي بالشهد المصفى النابع من صدق المحبة والود...وترعرع مع الايام بحسن العشرة ودفء لياليها
ايا مهجة الروح...ما أجمل أن تشعري أن هناك من يحبك ...باخلاص وصدق ...لا أن تكوني احدى تجاربه ...ولعبة بين يديه يتنقل بينك وبين أخريات كثر ...واعلمي أن من غازلك مرة وداعبك ألف مرة
مستعد أن يمازح غيرك ويداعبها بأرق العبارات ..سعيا لاشباع رغبته ..وطفء نيران شهوته..
فلا تغتري بمعسول الكلام ...وتيقني أنك في عالم مبني في أغلبه على الكذب والغش
فليس كل ذكر ...ذكر ولا كل أنثى هي بالفعل أنثى...فلا تقعي فريسة من ضعف دينه وغلبته شقوته.
وكوني اينما حللت مثلا يحتذى به وملكة مهابة لا يداس لها طرف
فالتحدث عن الحب والمشاعر مباح...على الا يهتك المستور ...ويجرح العفاف ...ويخدش الحياء
فلقد جبلنا على هذه المشاعر...وتربينا عليها ...فكوني دوما غاليتي مفتاحا للخير مغلاقا للشر
واعلمي أن الفتاة كالزهرة الغضة العذبة لاتشم الا مرة واحدة ....فليكن من يشمها هو فارسها وراعيها ليزداد ألقها ...وتتلألأ نضارتها بعبق الأريج الفواح.
منقول