عندما عاد الأب إلى بيته متأخراً من عمله كالعادة، وقد أصابه الإرهاق والتعب، وجد ابنه الصغير ينتظره عند الباب..
الابن: هل لي أن أطرح عليك سؤالاً يا أبي؟.. الأب: طبعاً، تفضل.. الابن: كم تكسب من المال في الساعة يا أبي؟ الأب غاضباً: هذا ليس من
شأنك! ما الذي يجعلك تسأل مثل هذه الأسئلة السخيفة؟.. الابن: فقط أريد أن أعرف، أرجوك يا أبي... أخبر...ني كم تكسب من المال في
الساعة؟الأب: إذا كنتَ مصراً فإني أكسب 100دينار في الساعة... الابن بعد قليل من التفكير: هلّا أقرضتني50 ديناراً اً من فضلك يا أبي.... الأب
ثائراً: تريد أن تعرف كم أكسب من المال لكي أعطيك 50ديناراً تنفقها على الاشياء التافهة والحلوى!! اذهب إلى غرفتك ونم، فأنا أعمل طوال
اليوم وأقضي أوقاتاً عصيبة في عملي وليس لدي وقت لتفاهتك هذه.
لم ينطق الولد بأي كلمة.. نزلت دمعة من عينه، وذهب إلى غرفته لكي يخلد إلى النوم... بعد حوالي ساعة أخذ الأب يفكر قليلاً فيما حدث،
وشعر بأنه كان قاسياً مع طفله، فربما كان الصبي بحاجة للدنانير.ذهب الأب مباشرة إلى غرفة ابنه وفتح الباب.ثم قال: هل أنت نائم؟.. فرد
الابن: لا يا أبي، ما زلت مستيقظاً... قاله له الأب: كنتُ قاسياً معك، كان اليوم طويلاً وشاقاً، تفضل هذه50 دينارا الذي طلبتها...فرح الابن فرحاً
شديداً، ولكن الأب فوجئ بالصغير يأخذ 50ديناراً من تحت الوسادة ويضعها مع هذه 50 دينارا... غضب الأب وسأله: لماذا طلبتَ 50ديناراً ما دُمت
تملك المال؟!! فردّ الابن ببراءة : لم يكن لدي ما يكفي، أما الآن فقد أصبح معي100دينار ، أريد أن أشتري ساعة من وقتك نقضيها سوياً!!!!!!!!
منقول اتمنى ان تنال اعجابكم