السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على أصحابه و اله أجمعين أما بعد :
من منا لا يحب العيش بسلام مع نفسه و مع غيره ؟ من منا لا يحلم بحياة ملؤها الود والوئام والسعادة؟
كلنا على هذه ارض مسلمون ومسيحيون ويهود نعبد الله ولا نشرك به احد وتعاليم الله و وصاياه هي حب وصدق وطهارة وسلام فعلينا أن نسعى بكل ما نملك لتحقيق السلام العالمي و الذي لا يتحقق إلا بالسلام الداخلي فالسلام بحاجةٍ لان يكون في حياةِ كلّ إنسان. ومن بين كل الأشياء التي حاولنا أن نقوم بها في هذا العالم، يوجدُ شيء واحدٌ لم نُعطِهِ الفرصةَ بتاتاً، هذا الشيء هو السلام. وإذا أردنا أن نتمنى شيئاً ما، فمن الممكن أن نتمنى من أعماقِ قلبِنا أن نحظى بالسلامِ في حياتنا. إن السلام الذي نبحثُ عنهُ هو في داخلنا، موجودٌ في القلب، ينتظرُ أن نشعُرَ بهِ. ليسَ العالمُ الذي يحتاجُ إلى السلامْ إنما الناسُ هم من يحتاجونَ إليه. وعندما يعيشُ الناسُ في السلام الداخلي فالعالمُ بأسرهِ سيكون بسلام إننا نحمِلُ في داخِلِنا المفتاحَ الذي سيفتحُ كلّ الأقفال. ونحملُ الأجوبة على كُلّ الأسئلةِ التي تدورُ في أذهانِنا. في داخِلِكَ الاكتفاء والسَلامُ الذي تبحثُ عنهُما.
ما أجمل أن تكون حياتنا صفحةً بيضاء ناصعة البياض، ما أجمل أن يكون شعارنا الصدق والتسامح .
حين أنظر لتلك الحمامة البيضاء الناصعة البياض وهي تحلق في عنان السماء تحلّق هنا وهناك تلفت الأنظار أغبطها على ذلك الجمال ذلك الصفاء ذلك النقاء ،تحلّت بشعار السلام فأصبحت عنواناً للسلام والمحبة ،،لماذا لا نكون مثلها ؟ لماذا لا نطهّر قلوبنا ؟؟ لماذا لا نكون رمزاً للسلام ؟؟
معاً يداً بيد نصفي قلوبنا نزرع بذور الخير والمحبة ونرويها بالصدق والأمانة ونتغلب على أوقاتنا شيئاً فشيئاً ويوماً بعد يوم سنصل لمرحلة الحصاد ، دعوة من القلب للجميع إذا تصافت قلوبنا أصبحنا رمزاً للسلام والمحبة والخير .