النبي قدوتنا لتحقيق السلام

لقد شهد العالم الكثير من العظماء؛ ولكن كل منهم تميز في ناحية أو اثنتين من نواحي الحياة فقط مثل المعتقدات الدينية أو القيادة العسكرية. ومع ذلك طمست تعاليمهم بمرور الزمن وتغير الحياة بما يؤثر في الحكم على مدى نجاح أو فشل تلك التعاليم مما يجعل من المستحيل على البشرية أن تحي تعاليم هؤلاء العظماء.إلا محمد صلى الله عليه وسلم ذلك الشخص الذي جاء منذ أكثر من 1400 سنة غير متقيد بزمان أو مكان أو جنس أولون فقد أوحى إليه من السماء بوحي ألهى برسالة من الله سبحانه وتعالى فقد كان مكلف بنشر هذه الرسالة في الأرض كلها ورسالته هذه آخر رسالات السماء إلى الأرض ومحمد خاتم الرسل والأنبياء فلا رسول ولا نبي بعده صلى الله عليه وسلم.
ولقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- نموذجاً وقدوة في الصفح والعفو من أجل السلم مبدأ وغاية،، لقد كانت المرحلة المكية من الدعوة النبوية فترة عصيبة أُوذي فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- في شخصه الكريم، وفي أهل بيته وفي صحابته، ولكنه لم يكن يرد الإيذاء، بل كان يردّ رداً جميلاً، فحين كان أبو لهب يرميه بالحجارة، وأم جميل تلقي في طريقه الأشواك، وبعض الكفار يلقي سَلَى الشاة على رأسه كان رسول الله يدعي لقومه بالهادية و الغفران من الله عز و جل فيقول *اللهم اهدي قومي إنهم لا يعلمون*. و عند مهاجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة وجد اليهود يسكنون بعض أطرافها فعقد معهم معاهدة سلام بحيث لا يقع بينهم حرب و يقومون بالدفاع عن المدينة في حالة الحرب و قد رضي اليهود بذلك ،و لكنهم خانوا العهد بعد ذلك فطردهم الرسول صلى الله عليه و سلم من المدينة المنورة . في السادس للهجرة أعلن رسول الله صلى الله عليه و سلم انه يريد المسير إلى مكة لأداء العمرة وأذّن في أصحابه بالرحيل إليها لأدائها وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم بألف وأربع مئة من المهاجرين والأنصار، ليس معهم من السلاح لأنهم يرغبون قي السلام ولا يريدون قتال مع المشركين، ولبسوا ملابس الإحرام ليؤكدوا لقريش أنهم يريدون الحج لا الحرب . ثم أرسلت قريش سهيل بن عمر لعقد الصلح . قبل الرسول صلى الله عليه وسلم بالصلح الذي لم تكن شروطه لصالحه و الذي تضمن إيقاف الحرب لمدة 10 سنوات و قد كان المسلمون على قدرة تامة على مواجهة قريش . لكن المشركين لم يلبثوا حتى نبذوا العهد. في السنة 10 للهجرة جهز الرسول صلى الله عليه و سلم جيشا عظيما متجها به إلى فتح مكة بعد نقض صلح الحديبية حيث صاح سعد بن عبادة في فتح مكة بأن اليوم يوم الملحمة، اليوم تُستحَل الحرمة، اليوم أذلّ الله قريشاً... قال الرسول:* لا يا سعد، بل اليوم يوم الرحمة، اليوم تقدّس الحرمة، اليوم أعزّ الله قريشا*ً
دخل رسول الله مكة منتصرا على قوى الكفر والطاغوت ورجع إلى مكة إلى مسقط رأسه كان أرحم بأهلها من الأم بولدها، وحقق السلم المطلق فلم تُرق قطرة دم في فتح مكة ظن من لا يعرف رحمة رسول الله انه سينتقم من قريش لكنه عفى عنهم نسي كل شيء في تلك اللحظة نسي العذاب الذي ذاقه على أيديهم هو و أصحابه و اكتفي بجملة * اذهبوا فانتم الطلقاء *. حرص منه صلى الله عليه و سلم على إحلال السلام بين المسلمين . فهل هناك سلم مثل سلم محمد صلى الله عليه وسلم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

» السلام .. طلب!؟
» السلام .....
» السلام وعليكم
» ادم عليه السلام